لن يكون الطريق سهلا، على ما يبدو، أمام الإعلامي باسم يوسف، الذي انتقل مؤخرا من محطة أون تي في، إلى محطة سي بي سي ليقدم برنامجه "البرنامج"، الذي اشتهر بكونه ساخرا يشابه في محتواه برامج عالمية، كذلك الذي يقدمه الأمريكي جون ستيوارت.
باسم يوسف |
ففي الحلقة الأولى من البرنامج، شن يوسف حملة انتقادات شملت عددا من مذيعي القناة ، بدءا بمالك المحطة نفسه محمد الأمين، وانتهاء بعمرو حمزاوي ودينا عبد الرحمن.
وخلال الحلقة الأولى من البرنامج، الذي تضمن أيضا شرحا ساخرا لمشروع النهضة، ولقاء مع الممثل أحمد السقا، وصف يوسف زملاءه من مقدمي البرامج بعدة أوصاف من منطلق نقدي، كما وصف القناة ذاتها بأنها فلول.
غير أن هذه الأوصاف لم تعجب عماد الدين أديب، الذي ظهر في برنامجه باليوم التالي، معاتبا يوسف على طرحه، ومضيفا بالقول إذا كنا في هذه القناة، كل يحاول أن يدافع عن فكرة الديمقراطية، فعليه أيضا أن يقبلها على نفسه، ولا يعتبرها مسألة إهانة شخصية، لكن هناك خط فاصل لا يقدره إلا الخبير الفاهم للفارق الجوهري بين السخرية السياسية وما يقع تحت طائلة القانون في السب والقذف.
وخلص أديب إلى قراره بالقول هذا الموضوع متروك الآن للقضاء، ويستطيع القضاء أن يقول إن ما يقدمه الدكتور باسم هو نوع من السخرية السياسية، أم أن به انتهاكا لحرمات الناس وإهانة لقدرهم المهني؟
وقد حاولت CNN بالعربية الاتصال بباسم يوسف، الذي أجاب برسالة نصية قصيرة بالقول: "هذا غير صحيح... هذا غير صحيح."
وقد طالب الإعلامي عماد الدين أديب،وسائل الإعلام بعدم تصديق ما يقال على صفحات فيسبوك، وأن كل ما يهمه الآن هو الحالة التي تمر بها مصر، وقلقه مما قد تؤول إليه الأحوال.